كيـــف تكـــون الاستخــــارة فى النكـــآح

ان الزواج هو الرابط بين الزوجين , والاهتمام بحسن اختيار الزوجة أو الزوج أهم مرحلة في بداية الزواج , ويحتاج الى مجهود دقيق للعثورعلى المناسب للزوج والزوجة من كل النواحي .
وعلى من أراد التزوج أن يختار شريك حياته اختيارا مبنيا على المعرفة والتعقل والتفكر الراجح , وليحرص كل الحرص على استخارة الله جل وعلا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن جابر رضي الله عنه قال :كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن : " اذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضه , ثم يقول : اللهم اني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ,فانك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم , وأنت علام الغيوب . اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني , واصرفني عنه , واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به . ويسمي حاجته ". وهنا أمور هامة نحب أن ننبه عليها :
1- الاستخارة تكون بعد ركعتين غير الفريضة ( تحية المسجد - أو بعد أي نافلة ...) .

2- دعاء الاستخارة يكون بعد الصلاة وليس بداخلها .

3- يجوز تكرار الاستخارة فهي دعاء والاكثار من الدعاء مستحب .

4- بعض الناس يظنون أنه لا بد بعد الاستخارة من أن يرى الشخص رؤيا , فهذا ليس بوارد , ولا أصل له انما الأصل أن يصلي الاستخارة , فان اطمئن قلبه بعدها أو رأى رؤيا بالفصل في الموضوع , أو وجد أن حاجته قد انقضت أو العكس ( أي توقفت ) فهذا معنى الاستخارة , وليس كما يظن البعض أنه ان لم ير رؤيا فيعيد استخارته حتى يراها .

5- صلاة الاستخارة مستحبة وليست واجبة .

6- كان ابن عمر رضي الله عنه يقول : " ان الرجل ليستخير الله تعالى فيخار له فيسخط على ربه عزوجل فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فاذا هو قد خير له " .